355

ولما انكفأ الفاضل أبو سعد وراءه بصورة [الحال في] «8» الإيجاب، وما صادفه من هزة «9» المجد للإطلاب، جشمه الأمير فلك المعالي معاودة [201 ب] الحضرة مع القاضي بجرجان وهو شيخ العلم وراوية «1» الحديث، ورضيع أخلاف «2» التدرب والتجرب «3» لتنجز النجاح، وتأريب عقدة النكاح، فنهضا إلى حضرة السلطان مقيمين رسم الخدمة، وخاطبين ضم السدى إلى اللحمة، فرأى السلطان تحقيق مبذول العدة، وعصيان سلطان النفس «4» طاعة لرب العزة. وفلذ «5» للأمير فلك المعالي خلبا «6» من كبده، وسمح له بزهرة الأرض من نجوم ولده، وأي نجم كان في فلك المعالي مداره لم تبعد داره، أنى ومدار النجوم الأفلاك؟! وأزواج الملكات «7» الأملاك؟!

وجرى من الاستبشار باتحاد النفوس والديار، وصب النثار، وصوب المبار كالغيوث الغزار، ما أرخ به كتاب الدهر، ووسم بذكره سالفة العصر.

مخ ۳۷۰