239

مواعيد كما اختب «12» سراب المهمه القفر ... فمن يوم إلى يوم ومن شهر إلى شهر وبلغه بعد ذلك أن مجد الدولة أبا طالب وشمس المعالي قد تصالحا على احتيال «1» تحصيله، والظفر به، فساء ظنا، وضاق بالأمر ذرعا، ونمي إليه أيضا «2» أن بعض قواد السلطان يمين الدولة وأمين الملة- وكان يعرف بأرسلان هندوبچه «3» والي قهستان- قد أوقع بأبي القاسم السيمجوري وأجلاه عنها إلى جنابذ، فأغذ السير إليه على مظاهرته «4»، والتحصن بمرافقته ومضافرته، وجعل يحطب في حبله، ويفتل في ذروته بحيله وختله، ويزين له قصد الري معه لا متلاكها على أبي طالب إيهاما لنغل النيات في طاعته، ودخن الأهواء في مشايعته، فاغتر أبو القاسم بتغريره «5»، وانجر في جريره. وسار إلى خوار الري «6»، فتلقاه من سرعان «7» الكتائب، من غص بهم لهوات تلك المخارم والمسارب.

مخ ۲۴۸