ولما انتهت الهزيمة بالقوم إلى الري، على جملة الانكسار، وذلة الاقتسار، وسبة القتل والإسار، قطع عليهم سياط العذل والتعنيف، وملئت عيونهم من نفثات التعبير والتشوير «3». وكان أبو علي الحسن بن أحمد بن حمويه «4» على الوزارة، فاختار عشرة آلاف رجل من بهم الديلم «5» وفتاك الأتراك، ونخب العرب، وأفراد الأكراد، وسار بهم في منوچهر بن قابوس، وبيستون بن تيجاسب «6»، وكنار بن فيروزان، ورشاموج ابن أخت عظيم الديلم، وموسى الحاجب، وأسفار «1» بن كردويه، وأبي العباس بن جايي، وعبد الملك بن ماكان، وهؤلاء رتوت الجيل والديلم «2»، حتى أظل شهريار «3». وبلغ شمس المعالي قابوس إقباله، فاستضم أطرافه، واستظهر «4» بشهريار «5» استعدادا لمواقعته، وتنجزا لوعد الله في نصرته، وتثبيت وطأته، واستتمام ما أعاده «6» إليه من نعمته. [130 ب]
مخ ۲۳۹