یهودیت په عقیده او تاریخ کې

عصام الدين حفني ناصف d. 1389 AH
89

یهودیت په عقیده او تاریخ کې

اليهودية في العقيدة والتاريخ

ژانرونه

وأن التراب، وهو خليط من مواد غير عضوية، يصلح أن يتخذ غذاء للحيوان يتمثله الجسم الحيواني.

لقد خلق الله آدم بعيدا عن الكمال وما انفك يراقبه حتى وقع في المصيدة، ثم أوقع العقاب بالكائنات طرا، فلعن الحيات كلها من جريرة تلك الحية التي كان قد فسح لها مكانا في جنته، ثم لعن النساء جميعا في شخص أمهن حواء.

39 «تكثيرا أكثر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادا، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك» (تكوين 3: 16).

فأما أوجاع الحمل والولادة فهي من معقبات المدنية والترف، ويزداد شعور الناس بها على قدر ازدياد حظهم من رفاهة العيش ورفاهة الشعور، على حين لا يشعر بها المتوحشون إلا هونا ما. ويلاحظ مثل هذا التباين بين الحيوانات الوحشية والمستأنسة. أما سيادة الذكر على الأنثى فهي القانون الساري في عالم الحيوان باستثناء أنواع قليلة مثل النحل. وقد لعن الله الأرض التي جبل منها آدم من جراء ما أتاه فوق ظهر أرض الجنة: «ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك» (تكوين 3: 17).

وهكذا أصبح الجنس البشري كله آثما بإثم آدم وحواء، وحقت عليه كله اللعنة من أجل ثمرة واحدة من ثمار الفاكهة أكلت وكان آكلاها على غير خبر بالخير والشر، فإلى فضولهما مرد الخطيئة الأولى في العالم.

40

لقد أودى بنا نحن المساكين العاثري الجد تشهي حواء الفاكهة. هي أكلتها ونحن أصبنا بآلام المعدة، وسيظل ألوف الملايين من البشر يتلوون من الألم جيلا إثر جيل لأن حواء ذاقت ثمرة من ثمار تلك الشجرة.

وقد جوزي آدم وحواء على أكلتهما هذه بإخراجهما من الجنة، ولو أن آدم لم يستجب لدعوة زوجه لطردت هي وحدها وبقي هو في الجنة فردا عزبا لا أنيس له ولما كان ثم سبيل إلى مجيئنا نحن إلى هذا العالم غير التلقيح الصناعي.

وخشي يهوه أن يعود آدم إلى الجنة ويأكل من ثمار شجرة الحياة فيخلد، فأقام على باب الجنة سرية من الملائكة يذودون عنه ذلك المتطفل إن طوعت له نفسه أن يرجع، ونصب عند الباب سيفا ينفث نارا ولا يني يضرب في الهواء عن اليمين وعن الشمال ويغير اتجاهاته من تلقاء نفسه ليقطع خط الرجعة على آدم إذ كان من الجنة غير بعيد: «أقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة» (تكوين 3: 24).

وليته كان قد اتخذ هذه الحيطة لمنع تسلل الحية إلى الجنة بدلا من إيصاده باب الإصطبل بعد فرار الحصان. ولسنا ندري ماذا كان من أمر السيف المتأجج المتوهج؟ فلعل مياه الطوفان أخمدت لهيبه!

ناپیژندل شوی مخ