یهودیت په عقیده او تاریخ کې
اليهودية في العقيدة والتاريخ
ژانرونه
وهذه المياه العليا هي التي تهطل عندما يمطر الناس، فإذا رضي الله عن عباده الصالحين تفرج لهم عن قدر من هذه المياه تروي غلتهم وتنمي غلتهم.
ولما حزم الله رأيه على إغراق الأرض فتح النوافذ التي في الجلد على مصاريعها فانشعب الماء منها بقوة عارمة وارتفعت مياه البحر حتى طمت على كل طود عظيم.
إننا نعلم اليوم أن الأمطار إنما يسحها السحاب، وأن السحاب إن هو إلا بخار المياه المتصاعد من متون البحار، فإذا ما مطرت السماء ارتدت المياه إلى البحار ثم تكرر صعود البخار وهطول الأمطار دون أن يرفع ذلك من مستوى سطح البحر قلامة ظفر، وهو أمر كان الشاعر العربي على بصر به حيث قال:
كالبحر يمطره السحاب وما له
فضل عليه لأنه من مائه
ولكن كتاب التوراة كانوا يجهلون قوانين التبخر. (13)
ومهما يكن من أمر المنبع الذي مج تلك الأمطار الدافقة فأين ترى تسربت تلك المقادير الهائلة من المياه عندما انحسر الطوفان عن اليابسة؟ إن تصوب تلك المياه أي نزولها من عل أمر يمكن للعقل تصوره وإن كان العلم ينكره، أما تصعدها إلى عل فأمر يجل عن التصور. (14)
وقد هامت السفينة على وجه الماء شهورا طوالا ثم غاص الماء واستقرت السفينة على جبال أراراط بأرمينيا (على مقربة من حيث ينبع الفرات).
ولم يتبين نوح أحسر الماء عن اليابسة أم هو ما فتئ يغمرها؛ ولهذا أطلق بعض الطيور تستجلي له ذلك، بادئا بالغراب النوحي: «وعاد فأرسل الحمامة من الفلك فأتت إليه الحمامة عند المساء وإذا ورقة زيتون خضراء في فمها. فعلم نوح أن المياه قد قلت عن الأرض فلبث أيضا سبعة أيام أخر وأرسل الحمامة فلم تعد ترجع إليه أيضا» (تكوين 8: 10-12).
وشجرة الزيتون التي أتت الحمامة نوحا بورقة منها، كيف تأتى لها أن تبقى سليمة وقد ظلت أكثر من سنة تحت مياه سمكها كيلومترات تضغطها ضغطا ماحقا مع ما نعرفه من رقة شجر الزيتون تحمله؟ (15)
ناپیژندل شوی مخ