50

وكان ابن هبيرة يسير إذا ركب هشام بالبعد منه، وكان هشام معجبا بالخيل، فاتخذ سعيد عدة خيل جياد وأضمرها، وأمر المجرين لها أن يعارضوا هشاما إذا ركب، فإن سألهم قالوا: إنها لابن هبيرة. فركب هشام يوما فعورض بالخيل، فنظر إلى قطعة من خيل حسنة، فقال: لمن هذه؟ فقالوا: لابن هبيرة، فاستشاط غضبا وقال: واعجباه، اختان ما اختان، ثم قدم، فو الله ما رضيت عنه بعد، ثم هو يباريني في الخيل، علي بابن هبيرة. فدعى به من جانب الموكب، فجاء مسرعا، فقال: ما هذه يا عمر؟ ولمن هي؟ ورأى الغضب في وجهه، فعلم إنه قد كيد، فقال: خيل لك يا أمير المؤمنين، علمت عجبك بها، وأنا عالم بجيادها،

مخ ۵۰