وزیران او کتابونه
الوزراء والكتاب
ژانرونه
وكان الفضل شديد الكبر، فعوتب على ذلك، فقال: هيهات! هذا شيء حملت عليه نفسي، لما رأيته من عمارة بن حمزة، فإن أبى كان تضمن فارس من المهدي، فحل عليه ألفا ألف درهم، فأخرج ذلك كاتب الديوان، فأمر المهدي أبا عون عبد الله بن يزيد بمطالبته، فقال له: إن أدى يحيى المال قبل أن تغرب الشمس من يومنا هذا، وإلا فأتني برأسه، وكان متغضبا عليه، وكانت حيلتنا لا تبلغ عشر المال، فقال: يا بني، إن كانت لنا حيلة، فمن قبل عمارة بن حمزة، وإلا فأنا ميت، فامض إليه. فمضيت إليه، فلم يعرني الطرف، ثم تقدم من ساعته بحمل المال إلينا، فحمل، فلما مضى له شهران جمعنا المال! فقال لي أبي: امض إلى الشريف الحر الكريم، فصرت به إليه، فلما عرفته خبر المال غضب وقال: أكنت قسطارا لأبيك، فقلت: لا، ولكنك أحييته ومننت عليه، وهذا المال قد استغنى عنه، فقال: هو لك، فعدت إلى أبي، فقال: لا، والله، ما تطيب نفسي لك به، ولكن لك منه مائتا ألف درهم،
مخ ۲۱۸