وزیران او کتابونه
الوزراء والكتاب
ژانرونه
وحدثنا ولد علي بن الحسين عنه، قال: حدثني علي بن الجنيد قال: كانت بيني وبين يحيى بن خالد مودة وأنس، فكنت أعرض عليه الرقاع في الحوائج، فكثرت رقاع الناس عندي، واتصل شغله، فقصدته يوما، وقلت له: يا سيدي قد كثرت الرقاع، وامتلأ خفي وكمي، فإنما تطولت بالنظر فيها، وإما رددتها. فقال لي: أقم عندي حتى أفعل ما سألت. فأقمت عنده، وجمعت الرقاع في خفي، وأكلنا وغسلنا أيدينا، وقمنا إلى النوم، واستحييت من إذكاره إياها، ويئست من عرضها، لأنني قد علمت أننا نقوم، فنتشاغل بالشرب، فنمت، ودعا هو بالرقاع من خفي، فوقع في جميعها، وردها إليه، ونام وانتبه. فدخلت إليه في مجلس الشرب، وقد أعدت آلته فيه، فلم أستجز ذكر الرقاع له، وشربت وانصرفت بالعشي، فبكر إلى أصحاب الرقاع، لما وقفوا على إقامتي عنده، فاعتذرت إليهم، وضاق صدري بهم، فدعوت بالرقاع لأميزها، وأخففت منها ما ليس بمهم، فوجدت التوقيعات في جميعها، فلم تكن لي همة إلا تفريقها، والركوب إليه لشكره، فلما رأيته قلت: يا سيدي، قد تفضلت وقضيت حاجتي، فلم علقت قلبي، ولم تعرفني حتى يتكامل سروري؟ فقال لي: سبحان الله! أردت مني أن أمن عليك بأن أخبرك ما لم يكن يجوز أن يخفى عنك.
وكان خالد بن برمك ينزل باب الشماسية، في الموضع المعروف بسويقة خالد، وهي إقطاع
مخ ۲۰۸