وزیران او کتابونه
الوزراء والكتاب
ژانرونه
وكانت بين ابن المقفع وبين عمارة بن حمزة مودة، فأنكر أبو جعفر على عمارة في وقت من الأوقات شيئا، ونقله إلى الكوفة، وكان ابن المقفع إذ ذاك بها، فكان يأتيه فيزوره، فبينا هو ذات يوم عنده، ورد على عمارة كتاب وكيله بالبصرة، يعلمه أن ضيعة مجاورة لضيعته تباع، وأن ضيعته لا تصلح إن ملكها غيره، وأن أهلها قد بذلوا له ثلاثين ألف درهم، وأنه إن لم يبتعها فالوجه أن يبيع ضيعته، فقرأ عمارة الكتاب وقال: ما أعجب هذا! وكيلنا يشير علينا بالابتياع، مع الإضافة والإملاق، ونحن إلى البيع أحوج! وكتب إلى وكيله ببيع ضيعته والانصراف إليه، وسمع ابن المقفع الكلام، وانصرف إلى منزله، وأخذ سفتجة إلى الوكيل بثلاثين ألف درهم، وكتب إليه على لسان عمارة: إني قد كنت كتبت إليك ببيع ضيعتي، ثم حضرني المال، وقد أنفذت إليك سفتجة، فابتع الضيعة المجاورة، ولا تبع ضيعتي، وأقم بمكانك، وأنفذ الكتاب بالابتياع إلي، ووجه الكتاب إليه مع رسول قاصد،
مخ ۱۰۹