بشارات عيسى بمحمد ﷺ (البشارة الأولى)
...
بشارات عيسى بمحمد ﷺ:
قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ سورة الصف ٦.
لم تزل الأنبياء تبشر برسول الله ﷺ وتصفه لأممها في الكتب، وتأمرهم باتباعه ونصره ومؤازرته إذا بعث.
قال ابن عباس ﵄ ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه العهد، لئن بعث محمد ﷺ وهو حي ليتبعنه، وأخذ عليه أن يأخذ على أمته، لئن بعث محمد ﷺ وهم أحياء ليتبعنه وينصرنه. وكان أول ما اشتهر الأمر في أهل الأرض على لسان إبراهيم الخليل والد الأنبياء بعده عليهم الصلاة والسلام حين دعا لأهل مكة أن يبعث الله فيهم رسولا منهم، ثم على لسان عيسى ابن مريم ﵊.
عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله ﷺ أنهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: "دعوة إبراهيم، وبشرى عيسي عليهما الصلاة والسلام ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصوربصرى من أرض