76

د المتنبي او د هغه مخالفينو تر مینځ منځګړیتوب

الوساطة بين المتنبي وخصومه

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

خپرندوی

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وما بالها يحوجها الى الجنون، ويلتمس لها العُوذ والرُقى، هلاّ فاكّ أسرها، وقدم خلاصها، ولم ينتظر بها نغمة الطالب، ففعل ما قاله أبو الطيب: وعطاءُ مالٍ لو عداهُ طالبٌ ... أنفقتَه في أن تلاقي طالِبا وقد تداول الناس هذا المعنى، فقال مسلم: أخ ليَ يعطيني إذا ما سألتُه ... ولو لم أعرِّضْ بالسؤال ابتَدانِيا وقال أبو العتاهية: وإنا إذا ما تركنا السؤال ... فلم نبغ نائلَه يبتَدينا وإن نحن لم نبغ معروفَه ... فمعروفُه أبدًا يبتَغينا وقال أبو تمام: فأضحَتْ عطاياه نوازعَ شُرّدا ... تسائِل في الآفاق عن كلّ سائل وقوله: ورأيتَني وسألتَ نفسك سيْبَها ... لي ثم جدتَ وما انتظرتَ سؤال وقد زاد أبو الطيب عليهم بقوله: أنفقته في أن تُلاقي طالب وقوله: قلْتًا من الرّيق ناقعَالذّوب إلْ ... لا أن برْد الأكباد في جمدِهْ

1 / 76