د المتنبي او د هغه مخالفينو تر مینځ منځګړیتوب

ابن عبد عزیز جرجاني d. 392 AH
206

د المتنبي او د هغه مخالفينو تر مینځ منځګړیتوب

الوساطة بين المتنبي وخصومه

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

خپرندوی

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وقد أخذ أبو نواس قول جرير: بعثن الهوَى ثم ارتمَيْن قُلوبَنا ... بأسهُم أعداءٍ وهنّ صديقُ فقال: إذا امتحنَ الدنيا لبيبٌ تكشّفتْ ... له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ وأخذ أيضًا قول أبي خِراش الهُذَلي: ولم أدرِ من ألقى عليه رِداءَه ... على أنه قد سُلّ من ماجدٍ محْض فقال - يصف شَرْبًا: ولم أدرِ منه غير ما شهدت به ... بشرقيّ ساباط الدّيار البَسابِس فلم يخْفَ موضع لأخذ؛ وإن كان قد نقل الغزَل الى الزّهد، والمرثيّة الى المنادمة. ومن لطيف السّرَق ما جاء به على وجه القلب، وقصد به النقض، كقول المتنبي: أأحبّه وأحبّ فيه ملامةً ... إنّ الملامةَ فيه من أعدائه إنما نقض قول أبي الشُيص: أجد الملامةَ في هواكِ لذيذةً ... حبًّا لذكرِكِ فليَلُمْني اللّوَّمُ

1 / 206