لنا بالرضى عن الصحابة، [وأنهم ] أشداء على الكفار، وأن الله يغيظ [بهم] الكفار، وأنه لا يلحق بهم غيرهم، ولا يماثلهم سواهم؟ {} .
وهم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا، وأنفقوا بعده كما حكاه القرآن الكريم، وهم الذين جاهدوا في الله حق جهاده، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيله.
وهم الذين قاموا بفرائض الدين، ونشروها في المسلمين، وهم الذين وردت لهم في السنة المطهرة المناقب العظيمة، والفضائل الجسيمة عموما وخصوصا. ومن شك في هذا نظر في دواوين الإسلام، وفيما يلتحق بها من المسندات والمستدركات والمعاجيم، ونحوها فإنه سيجد هنالك ما يشفي علله ويروى غلله ويرده عن غوايته، ويفتح له أبواب هدايته.
هذا إذا كان يعرف أن الشريعة الإسلامية هي الكتاب والسنة وأنه لا شريعة بين أظهرنا من الله ورسوله إلا ذلك.
فإن كان لا يدرى بهذا ويزعم أن له سلفا في هذه المعصية العظيمة والخصلة الذميمة، فقد غره الشيطان بمخذول مثله، ومفتون مثل فتنته، وقد نزه الله عز وجل علماء الإسلام سابقهم ولاحقهم ومجتهدهم، ومقلدهم عن الوقوع في هذه البلية الحالقة للدين المخرجة لمرتكبها من سبيل المؤمنين إلى طريق الملحدين.
مخ ۲۸۱