الأحياء الموجودين، فكيف غيبة الأموات التي صح عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] النهي عنها بقوله:
(لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا "؟ {.
فيكف إذا [كان] هؤلاء المسبوبين الممزقة اعراضهم المهتوكة حرماتهم هم خير الخليقة، وخير العالم كما قدمنا تحقيقه؟} {. فسبحان الصبور الحليم} {} .
فيا هذا المتجرئ على هذه الكبيرة المتقحم على هذه العظيمة، إن كان الحامل لك عليها والموقع لك في وبالها هو تأميلك الظفر بأمر دنيوي، وعرض عاجل، فاعلم أنك لا تنال منه طائلا، ولا تفوز منه بنقير ولا قطمير.
فقد جربنا وجرب غيرنا من أهل العصور الماضية، أن من طلب الدنيا بهذا السبب [الذي] فتح بابه الشيطان الرجيم، وشيوخ الملاحدة من الباطنية والقرامطة والإسماعيلية تنكدت عليه أحواله وضاقت عليه معايشه، وعاندته طالبه وظهر عليه كآبة المنظر، وقماءة الهيئة ورثاثة الحال، حتى يعرفه غالب من رآه أنه رافضي، وما علمنا بأن رافضيا، أفلح في ديارنا هذه قط.
وإن كان الحامل لك على ذلك الدين فقد كذبت على نفسك، وكذبك شيطانك وهو كذوب.
فإن دين الله هو كتابه وسنة رسوله، فانظر هل ترى فيهما إلا الإخبار
مخ ۲۸۰