والفرق بين هذه الأمور واضح، وإن اشتبه على طائفة من أهل العلم فخبطوا، وخلطوا.
وبيان ذلك أن الله سبحانه له الخلق والأمر، كما قال: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} .
فهو سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه لا خالق غيره ولا رب سواه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن. وكل ما في الوجود من حركة وسكون بقضائه وقدره ومشيئته وقدرته وإرادته وخلقه، وهو سبحانه أمر بطاعته وطاعة رسوله، ونهى عن الشرك بالله سبحانه.
فأعظم الطاعات التوحيد له والإخلاص، وأعظم المعاصي الشرك {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقال سبحانه {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} .
وفي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود قال: " قلت يا رسول الله
مخ ۲۶۷