وسلم في الحديث السابق بالمعنى الأول. [و] ليس لأحد أن يخرج عنه، ومن خرج عنه فهو كافر:
ومن ظن أن لأحد من أولياء الله سبحاه طريقا إلى الله تعالى غير الكتاب والسنة، واتباع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وآله وسلم فهو كاذب.
وقد غلط كثير من الناس فجعلوا الشريعة شاملة للقسمين، وما أقبح هذا الغلط، وأشد عاقبته، وأعظم خطره.
السكونيات ، والدينيات في القرآن الكريم:
وكما وقع الاشتباه بين هذين القسمين، وقع الاشتباه أيضا بين شيئين آخرين، وإن كانا خارجين عما نحن بصدده وهو الفرق بين الإرادة الكونية، والإرادة الدينية، وبين الأمر الكوني، والأمر الديني، وبين الإذن الكوني والإذن الديني، وبين القضاء الكوني والقضاء الديني، والبعث الكوني، والبعث الديني، والإرسال الكوني، والإرسال الديني، والجعل الكوني، والجعل الديني، والتحريم الكوني، والتحريم الديني، وبين الحقيقة الكونية، والحقيقة الدينية.
مخ ۲۶۶