434

باستمرار، وهاجم القيروان بجيش قوامه أربعون ألف رجل، فهرب المهدي والتجأ إلى المدينة الجديدة. وأنجده ملك قرطبة بأربعين سفينة فقاتل بها إلى أن هزم أبا يزيد وقتله وقتل أحد أبنائه. ومن هناك عاد إلى القيرووان وطمأن الشعب واسترد مودته (136).

وظلت السلطة في أسرة المهدي حتى العصر الذي اتكلم عنه في هذا الكتاب (137).

وبعد ثلاثين عاما سقطت المهدية بيد النصارى (138) ولكن عبد المؤمن، خليفة مراكش وملكها (139) استرد هذه المدينة بعد ذلك.

وهي الآن تحت سلطة ملك تونس الذي يرسل إليها حاكما ويثقل الضرائب على هذه المدينة. ويزاول سكانها التجارة البحرية ويعيشون في عداء كبير مع العرب، حتى انهم لا يستطيعون زراعة أراضيهم.

مخ ۴۵۹