304

============================================================

قلوبهم، وكلما تجدد خوف الفراق تزايدوا في الأحزان، وهذا أشرف الحالين .

قلت : متى يجد المحزون سرورا في نفس حزنه ؟

قال : إذا مزج حزنه بملاطفة.

قلت : ما معنى الملاطفة 4 قال : أن يقرع التنبيه قلبه، فيدله على الذي احزنه، فيرى أن قليلا مما معه من الحزن كثير من عطاء مولاه في الحزن(6)، وأنه هو الذي ابتدأه بالحزن لطفا منه، فعندها يكون في نفس حزنه شجا(2)، رحمك الله (6) لا بد من ملاحظة النعمة والعطاء في الحزن، لما يعقبه من صفاء القلب، وتوحد همه، وتجرده من الشتات ومن تنوير البصيرة، وعند ذلك من عوائد الحزن () الشجا: الغصة في الحلق

مخ ۳۰۴