235

============================================================

مسألة(5) في بيان الورع ومعناه قلت: رحمك الله، فما معنى الورع ؟

ال: وقوف القلب عند هجومه للفعل، حتى يفرق بين الحق والباطل(1) .

قلت : أفيه جواب غيير هذا؟

قال : نعم، اسقاط ما حاك في القلب، مع ترك ما اشتبه عليك قلت : زدي في الشرح، واكشف لي عن بيان ما تقول .

قال : جميع الورع في ترك ما يريبك إلى ما لا يرييك(2) .

(1) وضح المؤلف هذا المعنى في كتابه (المكاسب) فقال : (السشبت في جميع الأحوال قبل الفعل والترك، من العقد بالضمير او الفعل بالجارحة، حتى يتبين له ما يترك وما يفعل . فإن تيين له ما كره اله عز وجل جانبه بقصد ضير قلبه، وكف جوارحه عما كره الله تعالى، ومنع نفسه من الامساك عن ترك الفرض ، وسارع إلى أدائه انظر (اعمال القلوب والجوارح ص 400) (2) احتلف السلف في الورع على ثلاثة اقوال ساقها المحاسبي في المكاسب (ا) ترك ما حاك في الصدر . وهو مذهب الثوري. وابن أدهم ووميب بن الورد، وشعيب بن ب وفير (ب) الوقوف عند كل شبهة إذا لم يتبين فيها الحلال من الحرام . وهو مذب أصحاب الحديث، والاوزاعي، وخلد بن الحسين، وعلي بن بكار، ومحمد بن مقاتل وغيرهم

مخ ۲۳۵