226

============================================================

ضباقث عليهم الأرض بما رحبت وضاقت علنهم اتنفسهم وظنوأ أن لا ملجأ ين الله إلا إلنه ثم تاب عليهم ليتويوا إن الله هو التواب الرحيم} (1) .

فهذه صفة التائب الصادق في توبته.

قلت : شيء غير هذا؟

قال: نعم، ثم يبتدىء من قلبه دوام علم القلب لمنة الله عز وجل في التوبة، وتوفيقه لها، فيعتقد القلب دوام العمل لله عز وجل، لعله الفرح الذي دخل عليه في التوية، من روح معرفة النعمة التي ابتدأه بها من التوية (19) .

قلت : فإذا بلغ من التوبة إلى هذه الدرجة، يجب عليه شيء ؟

قال : نعم، ما لا غنى به عنه : الشكر لله على مواهبه له في التوية، ايجابا عليه من الله 18) التوبة: 118 (19) كتب المحاسي فصلا في صفه التائب وصدقه في كتاب (بده من آناب الى الله) ص وما دها لت (1) الجد في الطاعة : اذ يشاهد ما غاب من الآخرة بعقله ويقوى تعظيم الله في قلبه، ويشتد خوفه منه ورجاؤه إياه . فيهيج منه الحياء ويزعجه عن كل قاطع، ويشطه الدؤب والاجتهاد، وهيج الب على مناجاة سيده (1) سقوط الكلفة في الطاعة . اذ ترتفع عنه السامة . وتزايله الملالة . لما في صدره من المهابة والجلال لربه.

(4) العلم بطريق التوية : إذ يصبح بصيرا بداء نفسه، ونزغات عدوه، لا پركن الى خطره، ولا تجوز عليه زينة فتته، بصيرا بالطريق الى الله، إن أجابك أجابك بالوصف عن طريق سلكه، وعن افات رفضها، وعن مكابد جامدها، وعن درجات ارتقى اليها.

(4) العلم بالرجاه والخوف : أحسن الظن بربه، ورجاء ان يكون لم يمن عليه بالتوية إلا لسابقة سبقت له منه بالرحمة قبل أن يخلقه، فغلب الأمل على قلبه إن الله تعالى سيعفو عنه إذ من عليه همنا من، فانس بالرجاء، وعظم الشكر في قلبه، وخاف أن يعذبه على تضييع الشكر .

مخ ۲۲۶