============================================================
فيكوذ(10).
فتبارك من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الله الذي ما كان من حسة فمن عطائه، وما كان من سيئة فمن بلوائه(11)، المعبود في أرضه وسمائه، المحتجب عن أبصار الناظرين فلا عين تراه، ولا بصر يدركه، وهو الذي ينعم بالنظر إليه في جنات النعيم أولياؤه .
وأساله أن يصلي على النبي الذي انتخبه لطاعته (12)، واصطفاه لرسالته، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، واستوجب الوسيلة، }.
آما بعد.
فهذه مسائل في المعرفة، وعلم طريق الآخرة، والقصد والرجوع الى الله تعالى، حيث أراد الله، ومن الله التوفيق إن شاء الله وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله }: "إذا أت على يوم لا أزداد فيه علما يقربني الى الله عز وجل، فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم "(13).
وبلغني عن الضحاك بن مزاحم قال : " أول باب من العلم الصمت(14) ، والثاني استماعه، والثالث العمل به، والرابع نشره *(15).
(10) النحل : 40 (11) أي : من ابتلاثه واختياره للعبد في التوية والإتابة (12) أي : اختاره ليطاع من امته والناس أجمعين قال الله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع (النساء: 80) (13) حديث " إذا أت علي يوم" : أخرجه الترمذي عن عائشة وصححه (14) الصمت وصلته بالعلم : أنه عبارة عن تطهير محل العلم من كل كلام، حتى لا ينزل بالقلب إلا العلم ، ولا يطرق الأذن إلا العلم .
(15) نشره يكون بإذاعته في مجالسه، وإجابة السائلين عنه ، او بطبعه في كتب للناس
مخ ۲۲۱