[خطبة ابن زياد بالبصرة]
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد؛ فو الله ما تقرن بي الصعبة (1)، ولا يقعقع (2) لي، وإني لنكل (3) لمن عاداني، وسم. لمن حاربني أنصف القارة من راماها (4).
يا أهل البصرة! إن أمير المؤمنين ولاني الكوفة وأنا غاد إليها الغداة، وقد استخلفت عليكم: عثمان بن زياد بن أبي سفيان، وإياكم والخلاف والإرجاف، فو الذي لا إله غيره لئن بلغني عن رجل منكم خلاف لأقتلنه وعريفه ووليه، ولآخذن الأدنى بالأقصى حتى تستمعوا لي، ولا يكون فيكم مخالف ولا مشاق!.
أنا ابن زياد اشبهه من بين من وطأ الحصى، ولم ينتزعني شبه خال ولا ابن عم (5).
قد أنصف القارة من راماها
انا اذا ما فئة نلقاها
نرد اولاها على اخراها
مخ ۱۰۸