(*) إذا ما رمونا رميناهم * ودناهم مثل ما يقرضونا (1) وقالوا على إمام لنا * فقلنا رضينا ابن هند رضينا وقلنا نرى أن تدينوا لنا * فقالوا لنا لا نرى (2) أن ندينا ومن دون ذلك خرط القتاد * وضرب وطعن يقر العيونا (3) وكل يسر بما عنده * يرى غث ما في يديه سمينا وما في على لمستعتب * مقال سوى ضمه المحدثينا وإيثاره اليوم أهل الذنوب * ورفع القصاص عن القاتلينا إذا سيل عنه حدا شبهة * وعمى الجواب على السائلينا (4) فليس براض ولا ساخط * ولا في النهاة ولا الآمرينا ولا هو ساء ولا سره * ولا بد من بعض ذا أن يكونا قال: فكتب إليه: " من على إلى معاوية بن صخر.
أما بعد فقد أتانى كتاب امرئ ليس له نظر يهديه، ولا قائد يرشده، دعاه الهوى فأجابه، وقاده فاتبعه.
زعمت أنه أفسد عليك بيعتى خطيئتي في عثمان.
ولعمري ما كنت إلا رجلا من المهاجرين أوردت كما أوردوا، وأصدرت كما أصدروا.
وما كان الله ليجمعهم
__________
(1) دناهم، من الدين، وهو القرض، وفي قول الحماسي: " دناهم كما دانوا ".
يقرضونا، من الإقراض.
وقد حذف نون الرفع، وهو وجه جائز في العربية.
انظر التنبيه رقم 2 ص 4.
وفي الأصل: " يعرضونا " صوابه في ح والكامل.
(2) ح: " ألا لا نرى ".
(3) قال المبرد: " وأحسن الروايتين: يفض الشؤونا.
وفي آخر هذا الشعر ذم لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه، أمكنا عن ذكره ".
(4) سيل: سئل.
حدا شبهة: ساقها في الأصل: " عن السائلينا " صوابه في ح.
مخ ۵۷