* [ الخوراج وابن الزبير ]
لما هلك يزيد بن معاوية اجتمع الخوارج فيما بينهم وتذاكروا أمر ابن الزبير وقالوا ندخل على هذا الرجل فننظر ما عنده فان قدم أبا بكر وعمر وبرىء من عثمان ومن علي وكفر أباه وطلحة بايعناه. وان تكن الأخرى ظهر لنا ما عنده فتشاغلنا بما يجدي علينا. قال فدخلوا على ابن الزبير وهو متبذر وأصحابه متفرقون عنه. فقالوا انا جئناك لتخبرنا رأيك فان كنت على الصواب بايعناك. وان كنت على غيره دعوناك الى الحق ما تقول في الشيخين. قال خيرا. قالوا ما تقول في عثمان الذي احمى الحمى وآوى الطريد وأظهر لأهل مصر شيئا وكتب بخلافه وأوطأ آل أبي معيط رقاب الناس وآثرهم بفيىء المسلمين وفي الذين بعده أي علي بن ابي طالب (ع) الذي حكم في دين الله الرجال وأقام علي (ع) غير تائب ولا نادم ، وفي ابيك وصاحبه وقد بايعا عليا. وهو امام عادل مرضي لم يظهر منه كفر. ثم نكثا
مخ ۸۲