اليه يأمره أن لا يدع أحدا يعرف بهذا الرأي الا حبسه (1)، قال : فجد ابن ابي بكرة في طلب من تغيب عنه وجعل يتبعهم ويأخذهم. فاذا شفع اليه في أحد منهم كفله الى ان يقدم به علس ابن زياد. حتى أتوه بعروة بن اذينة فأطلقه وقال أنا كفيلك. فلما قدم ابن زياد أخذ من في الحبس فقتلهم جميعا وطالب الكفلاء بمن كفلوا به فكل من جاء بصاحبه اطلقه وقتل الخارجي. ومن لم يأت بمن كفل به منهم قتله. ثم قال ابن زياد. لأبي بكرة هات عروة بن اذينة. قال : لا اقدر عليه قال : اذا والله اقتلك فانك كفيله. فلم يزل يطلبه حتى دل عليه في سرب العلاء بن موتة المنقري : فكتب بذلك إلى عبيد الله بن زياد فقرء عليه كتابه فقال انا قد أصبناه في سرب العلاء ولوددت انه كان ممن شرب النبيذ. فلما أقيم عروة بين يديه قال : لم جهزت أخاك علي يعني أبا بلال؟ فقال والله لقد كنت به ضنينا ، وكان لي عزاء ولقد أردت له ما أريد لنفسي فعزم عزما فمضى عليه. وما احب لنفسي الا المقام وترك
مخ ۸۰