قال : ابو العباس. فلما رجع الجواب اي جواب الحسن (ع) ارسل الى حوثرة الأسدي أباه. وقال له اذهب فاكفني أمر ابنك. فصار اليه ابوه فدعاه الى الرجوع فأبى فاداره فصمم ، فقال يا بني اجيك بابنك فلعلك تراه فتحن اليه. فقال : يا أبت انا والله الى طعنة نافذة انقلب فيها على كعوب الرمح أشوق مني الى ابني فرجع إلى معاوية فأخبره. فقال يا أبا حوثرة لقد عتى هذا جدا . ثم وجه اليه جيشا اكثره أهل الكوفة. فلما نظر اليهم حوثرة. قال : لهم يا اعداء الله. أنتم بالأمس تقاتلون معاوية لتهدوا سلطانه. وانتم اليوم تقاتلون معه لتشدوا سلطانه. فخرج اليه ابوه فدعاه الى البراز. فقال يا أبت لك في غيري مندوحة. ولي في غيرك مذهب. ثم حمل على القوم وهو يقول :
اكرر على هذي الجموع حوثرة
فعن قليل ستنال المغفرة
** فحمل عليه رجل من طي فقتله.
مخ ۷۸