* (الخوارج ومعوية)
قال : ابو العباس. وخرج من الخوارج على معاوية بعد قتل علي (ع) حوثرة الأسدي. وحابس الطائي. خرجا في جمعهما. فصادرا الى موضع أصحاب النخيلة. ومعاوية يومئذ بالكوفة. قد دخلها عام الجماعة. وكان الحسن بن علي (ع) قد خرج يريد المدينة. فوجه اليه معاوية وقد تجاوز في طريقه يسأله. أن يكون المتولي لمحاربة الخوارج. فكان جواب الحسن. والله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين. وما أحسب ذلك يسعني افأقاتل عنك قوما أنت والله أولى بالقتال منهم ، قال ابن ابي الحديد وهذا موافق لقول ابيه لا تقاتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه مثل من طلب الباطل فأدركه. وهو الحق الذي لا يعدل عنه ، قال ابن ابي الحديد. وبه يقول أصحابنا فان الخوراج عندهم أعذر من معاوبة. وأقل ضلالا. ومعاوية أولى بأن يحارب منهم.
مخ ۷۷