بمكة. ولم يعد الى الكوفة (2).
وانصرف عمرو. وأهل الشام الى معوية فسلموا عليه بالخلافة. ورجع ابن عباس. وشريح بن هاني الى علي (ع).
ولما بلغ علي ما كان من أمر ابي موسى وعمرو. قال : اني كنت تقدمت اليكم في هذه الحكومة. ونهيتكم عنها. فأبيتهم الا عصياني. فكيف رأيتم عاقبة أمركم اذ أبيتم علي؟ والله اني لأعرف من حملكم على خلافي والترك لأمري. ولو أشاء آخذه لفعلت ، ولكن الله من ورائه. وكنت أمرت به كما قال. اخو بيني خثعم.
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد الاضحى الغد
من دعا إلى هذه الخصومة فاقتلوه قتله الله. ولو كان تحت عمامتي هذه الا أن هذين الرجلين الخاطئين الذين اخترتموهما حكمين. قد تركا حكم الله. وحكما أنفسهما بغير حجة ولا حق معروف. فأماتا. ما أحيا القرآن. واحييا ما أماته ، وأختلف في حكمهما كلامهما. ولم يرشدهما
مخ ۴۵