206

الغد يريد سوسة. فسألوا أن يعود ولا يخاطر بنفسه فعاد وارسل رشيق ويعقوب بالحد في القتال. فوصلوا سوسة. وقد أعد ابو يزيد الحطب لإحراق السور وعمل دبابة. فالقى رشيق النار في الحطب الذي جمعه ابو يزيد وفي الدبابة فأظلم الجو بالدخان واشتعلت النار. فلما رأى ذلك أبو يزيد وأصحابه خافوا فانهزم أبو يزيد واصحابه. وجد في الهرب حتى دخل القيروان من يومه. وفل جيشه على يد رشيق وأصحابه ولما وصل الى القيروان منعه أهلها من الدخول اليها. فرحل ابو يزيد الى سبيبة. وهي على مسافة يومين من القيروان. فنزلها ولما بلغ الخبر لأبي منصور بفتح القيروان أعطى أهلها بالامان. ثم ان ابا يزيد جمع عساكره وارسل سرية الى القيروان فقاتلهم أصحاب المنصور. ورجعوا مفلولين. وسار ابو يزيد بنفسه مع شجعان أصحابه الى القيروان. وكان المنصور قد خندق عليها ففرق أبو يزيد عسكره ثلاث فرق وباشر الحرب بنفسه وكان الظفر للمنصور. وكان يوما مشهودا. قال ورحل ابو يزيد عن القيروان في أواخر ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلثمائة ونادى المنصور من أتى برأس أبي يزيد فله عشرة آلاف دينار. ووقعت حرب أخرى بينهما وكان الظفر مرة

مخ ۲۱۳