============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون} [الأنبياء: 58] .
فلا يخفى ما في ذلك من التهكم والاستهزاء هم وقيام الحجة عليهم، وذلك كثير في القرآن في غير هذا الموضع.
في قوله تعالى: (لا تركضوا وازجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسشالون} [الأنبياء: 13] .
غيبة عن الكلام، فإن ذلك كان للاستهزاء هم بعد خراب منازهم، ومنه قوله تعالى: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } [الأنفال: 30]، فإن ذلك عائد على وصفهم الذي عاد عليهم بقوله سيجزيهم وصفهة إنه حكيم علية [الأنعام: 139]. وقد قلت: أعوذ بريي من صفاتي فإتها تولي لسعدي في القيامة آؤ نخسي فإن كان خيرا كان وصفي منعمي وإن كان شؤا صار وصفي إلى نخيي وأسأله تبديل وصفي بوصفه وعفؤا به إطلاق نفسي من حيسي ورد آن إبراهيم يقول في القيامة، وينسب إلى ذاته الشريفة ما ينسبه عند سؤاله الشفاعة، فلأن المقام يعطي الذل لله تعالى، وأن ينسب لنفسه ما هو في ظاهر الأمر والعادة عند أهل الظاهر، فلأن صفات الأنبياء عليهم السلام ظاهرة وباطنة، وكان كذلك، وكذلك قوله تعالى: (فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم [الصافات: 88، 89 وقوله: (هذا رئي هذا اكبر} [الأنعام: 78].
وهو محمول على استيلاء المحبة على قلبه حتى رأى الله تعالى في الأشياء، ورأى الأشياء بالله تعالى، فما قال هذا ربي إلا عن الله تعالى، والكوكب حجاب لرؤية الرائين، فإن الخلة درحة خاصة في المحبة؛ ولأجل ذلك لما غلبت المحبة على زليخا، كانت تسمي الماء يوسف والخبز يوسف، فإن صورة يوسف ظهرت في مرآة قلبها فسترت الأشياء وأسماءها فستت كل شيء يوسف، ومقام الخليل في حبه لله تعالى أجك من مقامها في حبها ليوسف، وإلا كيف يصح من الخليل القلي الجهل برؤيته
مخ ۴۸