============================================================
161 الوحيد في سلوك أهل التوحيد إلا الله.
وأخبرني ظه أنه رأى كلبا عقر كلبا فالتفت الكلب المعضوض إلى الكلب الذي عضه وقال له: اتق الله تعالى.
ومما حكاه لي أيضا، رحمه الله تعالى، أنه كان على كوم الدب يرقع ثوبه، وإذا شابت طوياك طلع على الكوم وقال: لا إله إلا الله يونس رسول الله، لي خمسمائة سنة ما جيت هاهنا، ثم التفت فلم آره، ويمما أخبر عن نفسه أنه رأى حول الكعبة أناسا يطوفون ها منهم رعوس بلا أبدان وأبدان بلا رعوس، ومنهم امرأة تطوف على نحيب لها فقال لهاء قفي حتى أنظرك للشهادة، ورأيت هؤلاء الذين يطوفون بالكعبة متفرقين في البلاد، وبما حكاه أنه كان مع جماعة من الفقراء يعملون سمكا، وتبعهم واحد من الفقراء مغري صعلوك شم رائحة السمك فلم يطعموه، فعقدت مع الله تعالى ألا آكل من ذلك السمك شيئا، ثم سافرت، وكانت الختمة والتنبيه لا يفارقايي، فوقع المطر، فحنيت ظهري على الختمة والتنبيه، وكان في الطريق شوك كثير، فاشتهت نفسي ثريده كانت والدتي تعملها لي طيبة بالدجاج وغيره في ذلك الوقت- وذلك الرجل فما وصلت القرية التي أطلبها إلا بعد ليل فدخلت المسجد وصليت فيه ورقدت، وإذا بشخص دخل علي وهو يمشي في دائرة نور مثل هالة القمر، فجاء إلى عندي وقال لي: اقعد فقعدت، فقدم إلي زبيدية كانت على يده وقال: كل فإذا تلك الثريدة التي كانت الوالدة تعملها فأكلث طعاما طيبا ما أكلت ألذ منه، ثم قال لي: أمسك، وقدم إلى طعاما آخرا فكلما أكلت لقمة، أحد من اللذة ما لا عليه مزيد، فقال لي: هذا سمك، وبقيت رائحته على يدچاء وما حكاه لي الشيخ عبد العزيز رحمه الله تعالى عن فقير وجد فقيرا في الطريق قال: فانبسط عليه قال: وكثا في البرية، فقال لي: تسمع إيش القطب يقول للعين؟ قلت: لا، قال: هؤ يقول له: إن الملك الكامل يريد أن يضرب حلقة على الوحش، وقد أطلقنا له من البقر كذا، ومن الغزلان كذا، ومن كبش البر كذا، وعدد أشياء من الصيد، فقال له: هو طعاغ، فقال له: إن زاد على هذا أرميه من على فرسه.
مخ ۱۵۱