147

واحد في سلوك

ژانرونه

============================================================

الوحيد في سلوك أهل التوحيد 2- الشيخ هبد العريز العسن ني المنهفي ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني الحسني من أهل منوف -رحمه الله تعالى- وكان من آصحاب الشيخ آبي الفتح الواسطي، رحمه الله تعالى-، وكان كبير الشآن طلق اللسان في المعارف والحقائق، وله أحوال شريفة ومكاشفات وتصريفة وعلوم وتحقيق وطريقة صحيحة، واقفا مع الشرع وله تصنيف في المعارف يسمى: ر "النظم الكاشف للفهم عن المعارف: صحبته وخدمته، وحصل بيني وبينه إخاء على الشرط المشروع، قدس الله تعالى روحه، وكان مما حدثني به أنه كان ابن السادسة عشر، ولم يكن له هذه الطريقة إلمام، قال: فخرحت لأحهز آخثا لي بعد وفاة والدي فسمعت بورود الشيخ أبي الفتح إلى محلة آبي عبد الرحمن -أو محلة المرحوم لا آدري آيهما قال- فجئت إليه لأجد الشيخ يتكلم على الناس، والناس بين يديه وهم خلق كثير من العلماء والأمراء وغير ذلك، والشيخ يقول: لا تأمنن النفوس؛ فإني كنت بالروم، وكانت في جوارنا امرآة إذا خرحث تقوم لي، وإذا دخلت تقوم لي، قال: فخرجنا من تلك الناحية أو تلك الحارة إلى مكان آخر، وكانت نفسي تطلب الاحتياز بتلك الناحية لأجل تلك المرآة، قال: فبينما آنا ذات يوم قد جاءت، وقد قربت مني، وإذا آنا آرى سيدي آحمد قد خرج من الحائط وسيفه مشهور، ويقول لي: هكذا أخذت علينا العهد يا أبا الفتح؟ قال: فصعقت أو وقعت أو قال كلمة هذا معناها، وولت المرآة هاربة.

قال الشيخ عبد العزيز: وكنت واقفا فقلت: سيدي، قبل أن يكون سيف سيدك

أحمد مشهورا سيف قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم [النور: 30] أما كان مشهور؟ فقال: من هذا المتكلم؟ فقالوا له: يا سيدي، شابت شريف، فأحضري الشيخ إلى بين يديه وألبسني طاقية، فكنت أفتخر بإلباس الشيخ لي الطاقية وطلته لي،

وأما ما رأيته من التصريف منه فكنت يوما راكبا أنا والشيخ على دابة واحدة،

ونحن متوجهان إلى الأقصرين، وكانت معنا آفراخ حمام مشوية بغير خبز، فنزلنا في

الطريق بمكان يسمى مسجذ الأمير، والمسحد يومئذ بلا سقفي إلا حصيرات وشعبا، وفيه حصير مقطع مفروش، وهناك شيخ يسقي الماء من بئر هناك لطيفة فأخذ الشيخ شيئا من الماء في إناى ودخلنا المسجد، فأكلنا تلك الفراخ، فكان حصل لي من الريب شيء فقال الشيخ: معك ليمونة؟ قلت: لا فوضع يده على تلك

مخ ۱۴۷