============================================================
136 الوحيد في سلوك أهل التوحيد عبد الحميد فقتل، وقد قلت: ان المروءة وصف ليس يسلكه لا كريم عريق الأصل والحسب منزه العرض عن ذم وعن دنس مكمل الوصف من فضل ومن أدب هذه رحمك الله تعالى، أوصاف أهل زمانك ومن تقدمهم، وأوصاف الفقراء في الإيثار والمروعات، وأوصاف المتحشمين من غير الفقراء، وأرباب الرئاسات من العرب والحضر وغيرهم، وقد علمت أوصاف نبيك وما أثنى الله تعالى عليه في كتابه، وأوصاف أصحابه رضي الله تعالى عنهم فاسلك الاقتداء بما شئت فإها كلها أوصاف ترضي الله تعالى ورسوله عل، وقد أثنى الله تعالى على من اتصف بها ولا يرضى بأوصاف الحمقى والبخلاء والأخستاء ومن رضي لنفسه بالقاذورات الدنيوية مع فنائها وعدم بقائها، وقبح الأحدوثة في الدنيا والعذاب في الآخرة، خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران
المبين فنسأل الله تعالى التوفيق لكل عمل يرضاه ويقرب منه، ويحبه ويحب فاعله، ونعوذ بالله تعالى من كل عمل لا يرضاه ويبعد منه، ويبغضه ويبغض فاعله، إنه أكرم الأكرمين، وقد قلت: أعوذ بريي من صفاتي التي با أذم وفي يوم القيامة تخجل وأرجو بفضل الله مدحا بوصفه بأوصافه والفضل يأبى التجمل وذكر الذين جاعوا من بعدهم وقولهم ربنا اغفز لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للدين آمنوا ربنا إنك رعوف رحيم} [الحشر:10].
اللربعسن الظن والنظر في صفات اللاولياء فانظر يا أخي، وفقك الله تعالى، إلى هذه الأوصاف التي ذكرها الله تعالى في الفقراء ومن تقدمهم، ومن جاء بعدهم فلا تحد عن طريقهم، واطلك واتصف، وسارع
مخ ۱۲۶