315

الاستغراق ، ثم إن كان الاستغراق مستفادا من المقدمات كما في المثال فالحال كما ذكر ، وإن كان مستفادا من اللفظ كما في الجمع المعرف باللام فحيث إن المتعين في الذهن حينئذ ليس هو الاستغراق ، بل هو مردد بينه وبين أقل ما يدل عليه الجمع بالوضع فليس في الذهن أمر متعين منهما حتى يكون اللام إشارة إليه ، ومن هنا يجيء القول بعدم إفادة الجمع المحلى للعموم.

ثم التعريف باللام كما ذكرنا من قبيل التعريف الذهني في علم الجنس سواء كان داخلا على المفرد أو الجمع ، فكما لا يكون هذا التعريف الذهني مانعا هناك عن الحمل على الخارج فكذا هنا بالتفصيل المتقدم.

وفي الكفاية أورد هنا أيضا الكلام المتقدم ولهذا جعل الألف واللام مطلقا للتزئين كما في الحسن والحسين فرارا من المحذور الذي تخيله من امتناع الحمل لو قيل بكون اللام إشارة إلى التعيين الذهني خلافا لعامة علماء الأدب.

ومحصل الكلام في المقام أما في مقام الثبوت فهو أنا نتصور تعريف الجنس كما في علم الجنس وفي اسم الجنس سواء في المفرد أو في الجمع كما في : فلان يركب الخيل ، وإنما الصدقات للفقراء» الآية.

وتعريف العهد الخارجي حضوريا كان كما في يا أيها الرجلان وأيها الرجال ، أو ذكريا كما في «وأرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول» وجاءني رجلان أو رجال فأكرمت الرجلين أو الرجال ، أو غيرهما كما في جاءني الرجل الذي كان معنا أمس أو الرجلان اللذان كانا أو الرجال الذين كانوا معنا أمس.

وتعريف العموم البدلي كما في اشتر اللحم الذي يسمى بالعهد الذهني في قبال الثلاثة المتقدمة المسماة بالعهد الخارجي ، وحقيقة هذا التعريف هي الإشارة إلى الطبيعة الملحوظة في ضمن أحد الوجودات باعتبار تعينها في الذهن بهذه الكيفية لمعهوديتها في ذهن المتخاطبين ، كذلك في المثال.

وتعريف استغراق الجنس في المفرد كما في «أحل الله البيع» وهو الإشارة إلى الماهية المتعلقة في الذهن بلحاظ كونها في ضمن كل وجود ؛ فإن هذا نوع تعين

مخ ۳۱۸