"أمن" تريد ألف الاستفهام "ومن" التي يجر بها لم يكن كلامًا، وكذلك لو قلت: ثم، قد تريد "ثم" التي للعطف وقد التي تدخل على الفعل لم يكن كلامًا، ولا يأتلف من الحرف مع الفعل كلام لو قلت: أيقوم، ولم تجد ذكر/ ٨ أحد ولم يعلم المخاطب أنك تشير إلى إنسان، لم يكن كلامًا، ولا يأتلف أيضًا منه مع الاسم كلام، لو قلت: "أزيد" كان كلامًا غير تام، فأما "يا زيد" وجميع حروف النداء فتبين استغناء المنادي بحرف النداء، وما يقوله النحويون: من أن ثم فعلًا يراد، تراه في باب النداء إن شاء الله.
والذي يأتلف منه الكلام الثلاثة الاسم والفعل والحرف، فالاسم قد يأتلف مع الاسم نحو قولك: "الله إلهنا" ويأتلف الاسم والفعل نحو: قام عمرو، ولا يأتلف الفعل مع الفعل، والحرف لا يأتلف مع الحرف، فقد بان فروق ما بينهما.
1 / 41