المخاطب من تريد لأنك لا تقول: "الرجل" إلا وقد علم من تريد منهم١، أو كما أن الأسماء قد خصت بالخفض٢ فلا يكون في غيرها، كذلك خصت الأفعال بالجزم فلا يكون في غيرها.
وجميع الأفعال مشتقة/ ٧ من الأسماء التي تسمى مصادر كالضرب والقتل والحمد، ألا ترى أن حمدت٣ مأخوذ من الحمد، و"ضربت"٤ مأخوذ من الضرب، وإنما لقب النحويون هذه الأحداث مصادر؛ لأن الأفعال كأنها صدرت عنها.
وجميع ما ذكرت لك أنه يخص الاسم فهو يمتنع من الدخول على الفعل والحرف.
وما تنفرد به الأفعال دون الأسماء، والأسماء دون الأفعال كثير يبين في سائر العربية إن شاء الله.
_________
١ في "ب" منهما وهو الصواب.
٢ انظر الكتاب ١/ ٣.
٣ في "ب" أحمد.
٤ في "ب" ضرب.
شرح الحرف: الحرف: ما لا يجوز أن يخبر عنه كما يخبر عن الاسم، ألا ترى أنك لا تقول: إلى منطلق كما تقول: "الرجل منطلق" ولا عن ذاهب، كما تقول: "زيد ذاهب" ولا يجوز أن يكون خبرًا، لا تقول: "عمرو إلى" و"لا بكر عن" فقد بان أن الحرف من الكلم١ الثلاثة٢ هو الذي لا يجوز أن تخبر عنه ولا يكون خبرًا. والحرف لا يأتلف منه مع الحرف كلام، لو قلت _________ ١ أي من أقسام الكلمة الثلاثة. ٢ في الأصل "الثلاثة" وهي تمييز المذكر.
شرح الحرف: الحرف: ما لا يجوز أن يخبر عنه كما يخبر عن الاسم، ألا ترى أنك لا تقول: إلى منطلق كما تقول: "الرجل منطلق" ولا عن ذاهب، كما تقول: "زيد ذاهب" ولا يجوز أن يكون خبرًا، لا تقول: "عمرو إلى" و"لا بكر عن" فقد بان أن الحرف من الكلم١ الثلاثة٢ هو الذي لا يجوز أن تخبر عنه ولا يكون خبرًا. والحرف لا يأتلف منه مع الحرف كلام، لو قلت _________ ١ أي من أقسام الكلمة الثلاثة. ٢ في الأصل "الثلاثة" وهي تمييز المذكر.
1 / 40