نداء لأولياء أمور المسلمين
يا زعماء الإسلام: ويا قادة المسلمين! يجب استشعار هذه الوحدة والبعد عن التنكر لها أو استبعادها، مهما كان على الديار الإسلامية من سحائب الشقاق، وغيوم التفرق، فكتاب ربنا محفوظ، وسنة نبينا بينة، وهما المرجع في كل خصام، والحكم في جميع ما اختلف فيه.
لماذا لا يكون ذلك ونبينا محمدٌ ﷺ قد وضعنا على المحجة وقال في مثل هذا الموسم: ﴿تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله﴾.
فالإيمان بهذه الحقيقة، واطمئنان القلب إليها، يُوقظ في أعماق النفس النداء النبوي الكريم في مثل هذه المناسبة أيضًا حيث قال ﵊: ﴿ألا لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض﴾ فبمثل هذا التوجه، وعلى هذا النحو، تقتحم الصعاب، وتتحقق الآمال، وتكون للمسلمين عزة وقوة، قوة لا للتخريب والاستلاب، ولكن لدفع شر المعتدي، واسترداد الحق من المغتصب في أفغانستان وفلسطين، وسائر المغتصبات من ديار المسلمين.
17 / 5