واحلولك الليل وتدجى غيهبه، ثم انجاب ظلامه عن فجر مبين!
في بيلوس؛ تليماك يسائل نسطور عن أبيه
برزت ذكاء من لجة المشرق فصبغت آرادها
1
الذهبية جبين الأفق النحاسي، وسكبت الأضواء الجميلة لتهدي إلى السبيل السوي، وألقت السفينة مراسيها تلقاء بيلوس - مدينة نليوس -
2
حيث وجدوا القوم على الشاطئ يقربون القرابين باسم بوسيدون ذي الشعر اللازوردي، وقد جلسوا في صفوف تسعة، وفي كل صف خمسمائة شيخ عنيد، وذبحت كل فئة قرابينها؛ تسعة عجول سمان ذوات خوار فأكلوا الحوايا،
3
وضحوا بالسواعد والأفخاذ، ثم أقبل تليماك وبين يديه مينرفا تتهادى وتقول: «تليماك! تشجع يا بني، ولا تجعل للاستيحاء سبيلا إلى نفسك، وتقدم إلى أمير هذه البلدة الصنديد نسطور؛ فقد تكون لديه أخبار عن أبيك، وقد يجلو لك الشكوك التي تخامرك، وثق أنه لن يخفي عليك من أمره خافية؛ فقد تقدمت به السن، وهو اليوم أحكم الناس.»
ويقول تليماك: «أواه يا منطور، ما أحسبني أقوى على لقاء الرجل، وأنا من تعرف من قلة الشأن ورقة الحال أنا الفتى الحدث، أنى لي بقاء الشيخ ذي التجاريب؟»
ناپیژندل شوی مخ