تحفت المراء په وزيرو تاريخ کې
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
پوهندوی
عبد الستار أحمد فراج
خپرندوی
مكتبة الأعيان
ژانرونه
تاريخ
وأنا حاضر فقال: يا أبا الغصن، ما هكذا عاملت غيري؟ فقال له: كان غيرك أتقى لله منك يعني أبا الحسن علي بن عيسى قال: فأفرده شفيع بحبس له، ودعا طباخه سرًا وقال له: استزد فإن ابن الفرات ملك، فاستزاد له، وفرغ من الطعام. فقال لي شفيع: ادخل إليه واعرض عليه الطعام، فدخلت وآذنته فقال:
على كلّ حال يأكل القوم زادهم ... على البؤس والنعماء والحدثان
هات الطعام. فقدم إليه، فأكل أكلًا مستوفىً منه، وسقي ماء مثلوجًا، فلم يستبرده، فاستزاد من الثلج حتى صار مائعًا، ثم شربه، وقال لي: من قلد الوزارة؟ قلت: أبو القاسم الخاقاني. قال: نكب السلطان لا أنا. فمن قلد ديوان السواد؟ قلت: أبو الفرج بن حفص. فتبسم وعجب وقال: رمي بحجره. فمن تقلد الدواوين الباقية؟ قلت: تقلد المالكي ديوان المغرب، والمصري ديوان المشرق، وابن هبنتي القنائي دواوين بيت المال والخاصة والمستحدثة وضياعك، وعبد الوهاب الخاقاني الأزمة، وصلح ديوان النفقات. فقال: لقد أُيد الوزير أعزه الله بالكفاة. ثم قال لي: أريد الاجتماع مع أبي الغصن. فقلت. هو نائم. فقال أنبهه وعرفه أن بيننا مهمًا أريد مجاراته إياه. فأنبهته وعرفته ما قال. فقال: ما أُحب لقاءه، ولكن تعرف ما عنده، فعدت إليه واعتذرت وسألته عما يريد. فقال: قل له عرف أمير المؤمنين أيده الله عني أنني لا أدع نصحًا واليًا ومنكوبًا، وأنني حاسبت هارون بن عمران الجهبذ البارحة محاسبةً تولاها هشام صاحب بيت المال، فكان الباقي عنده من أموال المصادرين مائة ألف وخمسةً وخمسين ألف دينار ومائتين ذكرها ابن الفرات وربما عدل بها الخاقاني
1 / 140