تحفت المراء په وزيرو تاريخ کې
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
پوهندوی
عبد الستار أحمد فراج
خپرندوی
مكتبة الأعيان
ژانرونه
تاريخ
أوصلها إلى ابن الفرات، فقررت أمره على مائة ألف دينار سلمت ببعضها جعدة وقراها من طسوج كوثي، ونجم الباقي، وأطلق ابن الحجاج. وكان الناس يعجبون من قول ابن الفرات: أريد رجلًا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر يطيعني.
وحدث محمد بن عبيد الله بن جعفر بن الحسن بن الجنيد قال: حضرت أبا العباس أحمد بن محمد بن بعد شر، وبين يديه أبو الحسن بن الفرات في المكروه. وهو يقول: يا قوم بمن أسأت؟ ولمن ضربت؟ فقال له: فمن قتل حامدًا والنعمان وابن الحواري؟ فقال: ما خرج حامد من داري إلا صحيحًا، ولقد كنت أُطعمه من طعامي، وأسقيه من شرابي، وأُلبسه من ثيابي، وأبخره من بخوري. وأما النعمان فذكر ما لست أعرفه في أمره. فأما ابن الحواري فسلوا هذا الفتى يعني المحسن عنه، فلعله يورد حجةً أو يظهر خطوطًا تبرئ ساحته منه. وأنا قلت للخليفة: قد أطلقت يد هذا الغلام في مطالبة الناس، وقد تخطى إلى ما فيه وهن على المملكة، فأمرني بترك الاعتراض عليه.
وحدث أبو عمرو بن الجمل النصراني كاتب شفيع اللؤلؤي قال: لما قبض على أبي الحسن بن الفرات في الدفعة الثالثة من وزارته امتنع القواد من اعتقاله في دار الخلافة إشفاقًا من أن يراسل المقتدر بالله ويستعطفه ويستميله ويحتال عليه ويخدعه، واستقر الأمر على تسليمه إلى شفيع اللؤلؤي، فلما حمل إلى داره وصعد الدرجة من شاطئ دجلة لم يمسك أحد بيده، فجعل يعلق بالدرج ويصعد. ثم أقبل على شفيع
1 / 139