139

تحفت المجاهدين

ژانرونه

============================================================

اصحابه على ان يشتوا بفندرينا، والكمكم المذكور، فبتنا ليلة السبت على الساحل، لا نستطيع الصعود الى الكمكم، ولا يستطيع من فيه النزول الينا، ولم يكن بقي معي الا بساط افترشه، واصبح الجنك والكمكم يوم السبت على بعد من المرسى، ورمى البحر الجنك الذي كان اهله يريدون فندرينا فتكسر، ومات بعض اهله وسلم بعضهم، وكانت فيه جارية لبعض التجار عزيزة عليه، فرغب في اعطاء عشرة دنانير ذهبا لمن يخرجها، وكانت قد التزمت خشية في مؤخر الجنك، فانتدب لذلك بعض البجرية الهرمزيين فأخرجها وابى ان يأخذ الدنانير، وقال " انما فعلت ذلك لله تعالى " ورمى البحر بالجنك الذي كانت فيه الهدية فمات جميع من فيه، ونظرنا عند الصباح الى مصارعهم، ورأيت ظهير الدين قد انشق رأسه وتنائر دماغه، والملك بنبل قد ضرب مسمار في احد ضدغيه ونفذ من الآخر، وصلينا عليهما ودفناهما: ورأيت الكافر سلطان قالقوط وفي وسطه شقة بيضاء كبيرة، قد لفها من سرته الى ركبته، وفي رأسه عمامة صغيرة، وهو حافي القدمين، والشطر بيد غلام فوق رأسه، والنار توقد بين يديه في الساحل، وزبانيته يضربون الناس لئلا ينتهبوا ما يرمي البحر، وعادة بلاد المليبار ان كل ما انكسر من مركب يرجع ما يخرج منه للمخزن، الا

مخ ۱۳۹