وقال أبو جعفر أيضا: سمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذي هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب ((التاريخ)) ولا عرفوه، ثم قال: صنفته ثلاث مرات. قال: وقال -يعني البخاري-: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب ((التاريخ)) الذي صنفت، فأدخله على عبد الله بن طاهر، فقال: أيها الأمير، ألا أريك سحرا؟ فنظر فيه عبد الله بن طاهر، فتعجب منه وقال: لست أفهم تصنيفه.
قال القاضي أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي، سمعت أبا العباس بن سعيد يقول: لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب ((تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري)). خرجه الخطيب البغدادي في ((تاريخه)) من طريق الهاشمي. وقد بلغ رواة الحديث في ((كتاب التاريخ)) هذا قريبا من أربعين ألف رجل وامرأة فيما قاله أبو الحسين بن محمد الماسرجسي وهذا هو ((التاريخ الكبير)).
وكذا ((التاريخ الأوسط)).
و((الصغير)) أيضا.
وله من المصنفات غير ذلك منها:
كتاب ((القراءة خلف الإمام)).
وكتاب ((رفع اليدين في الصلاة)).
وكتاب ((الأدب)).
وكتاب ((الضعفاء الكبير)) و((الصغير)).
وكتاب ((المبسوط)) الذي جمع فيه كتبه على الأبواب فيما قيل.
مخ ۱۸۲