وبلغنا: أنه لما دفن علت سوار بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره، وجعل الناس يختلفون إليه ويتعجبون من أمره، ولم تزل الرائحة الطيبة تظهر من قبره أياما كثيرة حتى تحدث الناس بذلك، وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته، وكثر التعجب، وخرج بعض مخالفيه إلى قبره، وأظهروا التوبة مما كانوا أسرعوا فيه من مذموم المذهب.
قال أبو أحمد بن عدي، وسمعت الحسن بن الحسين البزاز يقول: رأيت محمد بن إسماعيل -رحمه الله- شيخا نحيف الجسم، ليس بالطويل ولا بالقصير.
وخرجه الخطيب في ((التاريخ)) من طريق ابن عدي.
وفي شمائل البخاري غير ما ذكرناه، اكتفينا منه ما قدمناه، ولقد كان كبير الشأن، جليل القدر، عديم النظير، لم ير أحد شكله، ولم يخلف بعده مثله، فرحمه الله وأرضاه، وجعل جنة الفردوس مأواه، وأعاد علينا من بركته، وجمع بيننا وبينه في الجنة برحمته إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مخ ۲۱۵