وأما سائر المسلمين فيما أنعم الله عليهم من الإسلام، واتباع نبيه وأهل بيته وسائر النعم، وبأن النعمة على المتبوع نعمة على التابع. كما أن النعمة على الوالد نعمة على الولد. ولذلك حكى عز وجل عن نبيه:{رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين} .
وحكى عن عباده المتقين له مثل ذلك في قوله عز وجل: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين، أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون} .
مخ ۱۵۹