وأنه كان إذا غزا قوما انتظر وقت الصلاة هل ينادون إليها، فإن نادوا إليها وإلا صبحهم واستباح أنفسهم وأموالهم وسبى نسائهم وذراريهم، فأي واجب أعظم من هذا الواجب الذي من أخل به من الرجال والنساء كان حكمه حكم المشركين الذين أباح الله دمائهم وأموالهم وسبيهم، وأي واجب أعظم من هذا الواجب الذي أخبر أهل النار، نعوذ بالله منها أنهم سلكوا في سقر من أجله، ومن الذي يرضى بمثل ذلك لنفسه أو لأهله أو لولده وهو يسمع قول الله عز وجل:{ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون، ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير، ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} .
مخ ۱۵۶