[كرمه]
ومن كرمه ما أخبرني سيدي إبراهيم بن محمد المؤيدي بصنعاء، قال: وصلت إليه، وقلت له: قد وفد معي من الضعفاء والأشراف من رأيت، وأنا أستحي من إتعابكم في السؤال لهم مع عزمي لا أذكر شيئا مما يحصل، فقال له الإمام -حفظه الله-: يا صنو إبراهيم هذا مال ليس لي ولا لك إنما هو للمسلمين، فإذا عرفت إستحقاق أحد فيدك مثل يدي قد فوضتك، قال: فأعطيته الرقاع فكان جملة ما علم فيه ثمانية آلاف حرف. انتهى.
وأما الوفود من جميع الجهات عموما وملوك المشرق خصوصا فما لا يحيط به الوصف، ولا يتمكن جامعه من الرصف [7/أ] أخبرني الوالد السيد الحسين-أسعده الله- أنه سمع من السلطان بدر بن عبدالله صاحب حضرموت الآتي ذكره وقد حدث بعض الفتن أنه حسب ما صار إليه في ليلة العيد من الإمام -عليه السلام-[من له] ولمن يتعلق به فكانت قيمته كخراج حضرموت في عام واحد، ومن ذلك أنه قل ما يعود بشيء من ثيابه في كل يوم وإنما يهبها إما ابتداء، وإما لذوي السؤال الملح والوجه الكلح وإني سألته عن صحة صلاة من يفعل ذلك فإنه ربما يأخذ كسوته من لا يعتاد لبس مثلها ولا حالة له. وقلت: إنما ذلك من شدة الحياء وما أخذ بمثله فذلك المحرم، فقال: مقسما بالله لا يجد في نفسه من ذلك شيئا أو كما قال. وكم عسى أن أذكر مما شاهده العيان من الإنس والجان ولكن أزيد على ذلك اليسير أمرين:
مخ ۱۱۹