238

تحفة الاسماع او الابصار

تحفة الأسماع والأبصار

يعين على الأمر الجميل وإن يرى .... فواحش لا يصبر عليها وغيرا وشجعني على رقمه في هذه الأوراق أنه ليس من التأليف المفتقر إلى كمال الإجتهاد، ولا من التصنيف الذي يتطرق إليه انتقاد النقاد، ولا يتعلق بروايته معرفة الإسناد والإرسال، ولا المعلول والإنقطاع والإعضال، وغيرهما من ساير العلل التي لا يبلغ معها درجة الصحة والكمال، ولا معرفة علم الجرح والتعديل في أحوال الرجال، وإنما هو إخبار عن مدركات الحواس، ومشاهدات النظر التي يستوي فيها الكافة من الناس، فلذلك فلم أدخل في قول من قال: من صنف فقد استهدف، وأنا أرجو أن يكون لما نويته ورتبته عليه من حسن القصد وثبته لاحقا بعلوم الدين، ناطقا أثره بلسان صدق في الآخرين، فإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، وبالله استمد الهداية والتوفيق، وأعوذ بالله أن أكون ممن جذبته الأهواء، فهي تهوي به في مكان سحيق، هو أهل التقوى وأهل المغفرة، وولي الخيرات وموليها في الدنيا والآخرة.

مخ ۳۵۵