تحفة الاسماع او الابصار

المطهر بن محمد الجرموزي d. 1077 AH
123

تحفة الاسماع او الابصار

تحفة الأسماع والأبصار

ژانرونه

ثم إن مولانا أحمد بن الحسن -أطال الله بقاه- هبط من ذمار في خاصته أيضا متفقا بالإمام -عليه السلام- وليحضر هذا المقام الذي فيه صلاح الإمام، وكان [هو] -أيده الله- عميد السعادة فيه من الأنام.

ولما اجتمعوا في هذا الموضع المبارك وقد وصل مولانا محمد -أيده الله- بخيام ومضارب؛ فأمسوا فيه وتناظروا في [حال] الأوفق من مراد الله، وما الواجب حينئذ في حق الله، فسلم مولانا محمد -أيده الله- لوالده مولانا الإمام -عليه السلام- وعرف استحقاقه للمقام، وبايعه في مشهد عام ثم صنوه مولانا أحمد، ثم من حضر من العيون، ثم العسكر ثم القبائل من الحدأ وغيرهم، وكانوا قد اجتمعوا إليهم وكان يوما مسعودا، ومقاما مشهودا، وقد تكاثروا في ذلك المحل حتى [ملأو] الشعاب، ثم عاد مولانا -أيده الله- بجميع من قدم معه، ورجع الإمام -عليه السلام- وقد كثر عسكره المنصور، وتلاحق إليه عالم من الناس، وعاد مولانا -أيده الله- كذلك معه أيضا فأمسوا في جانب وادي الحار ، ثم صعدا إلى ذمار وقد خرجت الخيل الذين هم رتبة في ذمار من أصحاب مولانا محمد، وأصحاب مولانا أحمد وكثر الناس من جميع الأصناف، وكان الإمام -عليه السلام- آخرهم، ومولانا أحمد يقدمهم ويوزعهم، وكان لذلك في عيون الأولياء والأضداد موقع.

مخ ۲۲۸