36

Tuhfat al-Nussak bin Nazm Mutaalliqaat al-Siwaak

تحفة النساك بنظم متعلقات السواك

پوهندوی

عبدالرؤوف بن محمد أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

..........................................................................


= وقول المالكية والمذهب عند الحنابلة انظر: ((حاشية ابن عابدين)) (١/ ٧٨)، و ((حاشية الدسوقي)) (١/ ١٠٢)، و((المجموع)) للنووي (١/ ٣٣٣، ٣٣٤)، و((مغني المحتاج)) (١/ ٥٥)، و((الإِنصاف)) للمرداوي (١/ ١٢٠). واستدلوا له بحديث: ((استاكوا عَرضاً، وادهنوا غِبًّا، واكتحلوا وتراً))، لكن قال النووي في ((المجموع)) (١/ ٣٣٣، ٣٣٤): «هذا الحديث ضعيف غير معروف، قال الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح - رحمه الله -: بحثت عنه فلم أجد له أصلاً ولا ذكراً في شيء من كتب الحديث، واعتنى جماعة بتخريج أحاديث المهذب فلم يذكروا له أصلاً، وعقد البيهقي باباً في الاستياك عرضاً ولم يذكر فيه حديثاً يحتج به)) اهـ.

وفي الباب أحاديث أخرى ولكنها لا تصح. انظر: ((التلخيص الحبير)) (١/ ٦٥، ٦٦). ولهذا استدل له النووي بالمعنى فقال: ((يُخشى في الاستياك طولاً إدماءُ اللّثَة وإفسادُ عمود الأسنان)) اهـ.

وخالف في هذه المسألة من الشافعية: إمام الحرمين والغزالي فقالا : يَستاك عرضاً وطولاً، فإن اقتصر فعرضاً، لكن قال النووي: «هذا الذي قالاه شاذٌّ مردود مخالف للنقل والدليل)) اهـ.

والتسوك طولاً قول لبعض الحنابلة كما في ((الإنصاف)) (١/ ١٢٠).

فاتضح بما سبق أن مدار الأمر على ما هو أنفع للأسنان وأبعد للضرر عنها، وقد علق الشيخ محمد نجيب المطيعي في تحقيقه لـ ((المجموع)) بقوله: ((أطباء الأسنان يقولون: إن الاستياك الصحيح يكون طولاً، أي: أعلى وأسفل؛ لأن الغشاء العاجي الأملس الذي يكسو الأسنان ينبغي المحافظة عليه، فالاستياك عرضاً يضر بهذا الغشاء فيسرع إلى الأسنان الفساد، وعلى هذا يتوجه كلام إمام الحرمين وتلميذه الغزالي)) اهـ.

وذكر محققا رسالة السواك لأبي شامة - أحمد العيسوي وأبو حذيفة إبراهيم بن محمد، في (ص٢٤) - ما قاله الطب الحديث في طريقة تنظيف الأسنان، وهو أن يكون بالطول، وأن يكون تنظيف أسنان كل فكِّ على حدة، وأن تكون حركة التنظيف في أسنان الفك العلوي من أعلى السن إلى أسفله، وأن تكون حركة =

36