34

Tuhfat al-Nussak bin Nazm Mutaalliqaat al-Siwaak

تحفة النساك بنظم متعلقات السواك

پوهندوی

عبدالرؤوف بن محمد أحمد الكمالي

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

الفصل الثالث

في مسنوناته وأولى آلاته والتخلل وبعض متعلقاته

٣٤ - يسن بالعود وقالوا الأولى طَيِّبُ ريحٍ والأراك أولى(١)

٣٥ - فالنخل والزيتون حسبما وصلْ(٢) وفضَّلوا اليابسَ حيثما يُبَلّ(٣)

(١) انظر: ((المجموع)) للنووي (٣٣٦/١)، و ((رسالة أبي شامة)) (ص١٠٢). واستدلوا لاستحباب الأراك: بحديث أبي خَيرة الصُّباحي قال: كنت في الوفد الذين أَتَوْا رسول الله ﷺ وكنا أربعين رجلاً، فنهانا عن الدُبَّاء والحنتم والنقير والمزفت، قال: ثم أَمر لنا بأراك فقال: ((استاكوا بهذا))، قلنا: يا رسول الله: إن عندنا العشب (وفي رواية: الجريد) ونحن نجتزىء به، فرفع يديه وقال: ((اللَّهم اغفر لعبد القيس إذْ أسلموا طائعين غيرَ كارهين))، أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (٣٦٨/٢٢، ٣٦٩) وغيرُه، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (٦٢/٥): ((رواه الطبراني، وفيه جماعةٌ لم أعرفهم)) اهـ.

(٢) أما النخل: فاستدلوا عليه بما سبق من حديث أبي خَيرة، ولا يثبت. لكن يدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها في مرض وفاة النبي ﷺ حين ذكرت أن عبد الرحمن دخل عليه وبيده السواك، كما في معظم روايات البخاري للحديث (ومنها في ١٤٤/٨)، لكن جاء في رواية له - أيضاً - (١٤٤/٨): ومرّ عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده جريدة رطبة، فعُلِم من هذا إطلاق السواك على الجريد. وأما الزيتون: فقد أخرج الطبراني في ((الأوسط)) (٦٨٢) عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ((نعم السواك الزيتون؛ مِن شجرة مباركة؛ يطيب الفم ويذهب بالحَفَر، هو سواكي وسواك الأنبياء قبلي)). لكن قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (١٠٠/٢): ((رواه الطبراني في الأوسط، وفيه معلل بن محمد، ولم أجد من ذكره)) اهـ. والحَفَر: داءٌ في الأسنان. انظر: ((حاشية الجمل على شرح المنهج)) (١١٨/١).

(٣) قدّمت في (ص٢٧) بيان أن المفضل هو المتوسط بين اليابس واللَّيِّن.

34